الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث اعترافات مدوّية وخطيرة للإرهابي قائد الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة

نشر في  09 فيفري 2016  (14:07)

محمد العكاري قائد الجناح الأمني بتنظيم أنصار الشريعة المحظور مورط في العديد من القضايا الإرهابية أبرزها قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد وعدة قضايا أخرى منها قضية تعلقت برصد شخصيات سياسية تمهيدا لإغتيالها مثل خميس قسيلة وسفيان بن فرحات وابراهيم القصاص والطيب البكوش
وقد اعترف أنه سافر في 2004 الى دولة العراق وشارك في الحرب القائمة هناك وفي 2005 ألقي عليه القبض وأودع بالسجن وفي شهر مارس 2010 أطلق سراحه ولما عاد الى تونس أودع بالسجن وأطلق سراحه يوم 22 جانفي 2011 بعد أن تمتع بالعفو التشريعي العام .
و  في سنة 2003 تعرف على استاذ تعليم ثانوي يدعى طه الأطرش وأصبح يلتقيه باستمرار حتى  أخبره طه الأطرش برغبته في السفر الى اليمن والإنضمام الى تنظيم القاعدة فاتصل بشخص ينتمي الى تنظيم القاعدة ويقيم في اليمن وطلب منه مساعدة طه الأطرش فسافر الأطرش الى اليمن  أواخر 2011 ثم عاد الى تونس بعد قضاء فترة قصيرة هناك ، بايع فيها تنظيم القاعدة التي كلفته  بتقبل مبايعة أي شخص تونسي يريد الإنضمام الى ذلك التنظيم فبايع تنظيم القاعدة عن طريق طه الأطرش وذلك بمصافحته وترديد كلمة “أبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر وعلى أثرة علي ما أن أمرت بمعصية“.
واعترف العكاري بان طه الأطرش جلب معه من اليمن مبلغ 26 ألف دولار تسلمه من تنظيم القاعدة لإستغلاله في شراء الأسلحة وتخزينها بتونس وأمّن الأطرش المبلغ لديه، ولكن حصل بينه وبينه سوء تفاهم لأن هذا الأخير أخبر البعض من الأشخاص عن المبلغ المالي الذي جلبه من اليمن وتفاديا لمزيد الخلافات بينهما أعاد اليه المبلغ المالي الى طه الأطرش ثم انصرف الى العمل الدعوي في تنظيم أنصار الشريعة الى حدود سنة 2012 تاريخ شروع بعض الوحدات الأمنية في البحث عنه لإتهامه بالمشاركة في احداث السفارة الأمريكية وكي لا يقبضون عليه اختفى بمنزل بحي الخضراء ثم بمنزل آخر برواد وهو نفس المحل الذي أقام فيه فيه معه محمد العوادي شهر الطويل (قائد الجناح العسكري) وزعيم تنظيم أنصار الشريعة سيف الله بن حسين وقد اخبره العوادي انه تم تكليفه بالإشراف على الجناح الأمني الذي يتفرع الى ثلاثة فروع الأول فرع جمع المعلومات والأرشيف لكل الشخصيات السياسية وذلك عن طريق تكليف أشخاص يحضرون الإجتماعات والملتقيات والمظاهرات ثم يتتبعون ويراقبون الشخصيات التي تحضر بها وتسجيل كل المعلومات الخاصة بأنواع سياراتهم وأرقامها المنجمية وعناوين محلات سكناهم ويتم تجميع كل المقالات التي تنشر بوسائل الإعلام والمتعلقة بتلك الشخصيات أما الفرع الثاني فهو فرع التنسيق والإتصالات وهو مكلف بالتنسيق بين الفروع الثلاثة وتأمين الإتصال بين المسؤولين  عنها وأخذ الإحتياطات اللازمة لكي لا يتم كشف أمرهم من قبل المصالح الأمنية.
أما الفرع الثالث فهو فرع الإشاعة والإختراق ومكلف بنشر الإشاعات ومحاولة اختراق المؤسسات التابعة للدولة وهو الفرع الذي لم يشرع في العمل وأضاف العكاري أن هيكلة الجهاز الأمني اقتبسها من لقاء تم بين المتهم معه في القضية  رياض اللواتي وشخص أخر على شبكة الأنترنيت حيث كان رياض اللواتي يسأل ذلك الشخص عن كيفية احداث جهاز أمني.
وصرح العكاري أيضا من أن قائد الجناحي العسكري بتنظيم انصار الشريعة محمد العوادي ربط بينه وبين متهم آخر يدعى حسام المزليني وهو طالب جامعي كي يستعين به في عمل الجهاز الأمني الذي كلفه العوادي بالإشراف عليه وقد قبل المزليني العرض كما طلب العكاري من محمد الخياري وهو متهم في ذات القضية الإشراف على الفرع المكلف بجمع المعلومات فعبر عن استعداده القيام بذلك وتم الشروع في العمل مضيفا أن الجناح الأمني وفرع جمع المعلومات تمكنا من جمع عديد المعطيات حول بعض الشخصيات السياسية وقد أحال تلك المعطيات على محمد العوادي.
 
 مشيرا أن الجناح العسكري مكلف بتوفير الأسلحة وتنفيذ عمليات الإغتيال والجناح الأمني مستقل عن الجناح العسكري ودوره جمع المعلومات اللازمة عن الشخصيات المزمع اغتيالها ثم احالتها  الى  محمد العوادي وهو من يختار الشخصية التي سيتم اغتيالها.
 
 
الشارع المغاربي